محضر اجتماع البنك الفيدرالي يشير إلى المزيد من رفع الفائدة

استمرار رفع الفائدة مستمر في الولايات المتحدة
وصول عوائد السندات لأجل عام واحد إلى 5%؟! إذن لا داعي للتعجب من تعرض الأسهم لهذا الضغط السلبي عند ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل عام واحد إلى ما يزيد عن 5.1%، وهو أعلى مستوى لها خلال 22 عامًا. أشار محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى المزيد من الرفع في أسعار الفائدة – استرجع ما كان عليه محضر الاجتماع الفيدرالي قبل تلك البيانات الاقتصادية التي أضرت بارتفاع السوق الصاعد في الأيام الأخيرة.

هل هذا أمر مجدي؟
جاء في محضر الاجتماع الفيدرالي: " بينما كانت هناك إشارات في الفترة الأخيرة ببدء ظهور تأثير تراكمي من تضييق السياسة النقدية لتعديل الضغوط التضخمية، فقد ظل التضخم فوق المعدل المستهدف طويل الأجل الذي تضعه اللجنة عند 2%، وظلت أوضاع سوق العمل ضيقة.... وفي ظل هذه الأوضاع، ومع اعتبار تلك التأخيرات التي تؤثر بها السياسة النقدية على النشاط الاقتصادي والتضخم، فقد أتفق كل المشاركين في اللجنة على أنه كان من الملائم رفع النطاق المستهدف لأسعار الفائدة الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس.

تطلع البعض للمزيد من الإجراءات
لاحظ العديد من هؤلاء المشاركين أن المزيد من الإبطاء في معدل رفع سعر الفائدة سيسمح لهم بتقييم مدى تقدم الاقتصاد بشكل أفضل". وأراد "القليل منهم" رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، حيث سيدفع هذا النطاق المستهدف لأسعار الفائدة بشكل أسرع لتكون بالقرب من المستويات التي يعتقدون بأنها تحقق القدر الكافي من الموقف التشددي [في السياسة النقدية]، بينما "لاحظ عدد من المشركين أن الأوضاع المالية أصبحت ميسرة في الأشهر الأخيرة، والذي قال البعض أن هذا قد يستلزم اتخاذ موقف تشددًا في السياسة النقدية".

الضغوط التضخمية تسيطر على الأوضاع
أعتقد أنه من الجدير بالملاحظة أن محضر الاجتماع قد أظهر مدى قلق الأعضاء بشأن ما حدث من تسهيل في الأوضاع المالية، وحذر من أن التضخم لا يزال في طريقه للوصول إلى مستويات مرتفعة للغاية، وفي الوقت ذاته قال "جاي بأول" أن الأوضاع المالية أصبحت متشددة، وأن تراجع التضخم المعلن عنه قد أصبح أمرًا مألوفًا الآن. في الوقت ذاته قال "جيمز بولارد" رئيس البنك الفيدرالي في "سانت لويس" أن السوق كان يبالغ في تقديره لخطر الركود، وأنه ليس على البنك الفيدرالي إبطاء معدل رفع سعر الفائدة إلا حالما يصل الى المستوى النهائي لسعر الفائدة.

لا يمكن ان يستمر هذا للأبد – يتحمل المستهلكون الأمريكيون المزيد من الديون بدلاً من تقليصها، مما يجعل المشاكل أسوء حينما نصل إلى فترة أسوأ – قد يكون هناك ركود أكبر وأكثر ضررًا في الطريق.

تضارب الأسهم الأوروبية
كانت بداية تداولات يوم الخميس من أسواق الأسهم الأوروبية بداية متضاربة- انخفضت الأسعار في بورصة لندن قليلاً، وارتفعت أسهم فرانكفورت لحوالي نصف في المائة. وصدرت مجموعة من تقارير الأرباح من شركات FTSE 100، حيث ارتفع سهم " Rolls-Royce" بنسبة بعد أن سجلت أرباح الشركة ارتفاعًا بنسبة 57%، وأشار الرئيس التنفيذي الجديد إلى خطة النقاط السبعة بإعادة الهيكلة. وتراجع سهم " Anglo American" قليلاً بعد شطب الشركة لـ 1.7 مليار دولار من منجم الأسمدة البريطاني.