واصل زوج العملات الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) ارتفاعه لليوم السادس على التوالي، متجاوزًا مستوى 1.3200 خلال الجلسة الآسيوية يوم الثلاثاء، ليسجل أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2024. يعزى هذا الزخم إلى استمرار الضغوط الهبوطية على الدولار الأمريكي، مما يشير إلى أن الاتجاه الصعودي للزوج قد يستمر في المدى القريب.

الحرب التجارية تضعف الثقة بالاقتصاد الأمريكي

تتصاعد مخاوف المستثمرين بشأن التداعيات الاقتصادية للحرب التجارية المشتعلة بين الولايات المتحدة والصين. فقد رفعت الصين يوم الجمعة التعريفات على الواردات الأمريكية إلى 125%، ردًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيادة الرسوم على البضائع الصينية إلى مستوى غير مسبوق بلغ 145%. ونظرًا لاعتماد الولايات المتحدة على مواد أساسية مستوردة من الصين يصعب استبدالها، تراجعت الثقة بالاقتصاد الأمريكي، مما أبقى الدولار تحت الضغط ودعم ارتفاع زوج GBP/USD.

تباين توقعات السياسة النقدية يعزز الجنيه

تدعم توقعات السوق باستئناف البنك الفيدرالي الأمريكي (Fed) دورة خفض أسعار الفائدة قريبًا، مع احتمال خفض الفائدة بمقدار 90 نقطة أساس بحلول نهاية العام، الضغوط على الدولار. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت المعنويات الإيجابية في الأسواق، التي عززها قرار ترامب بتعليق مؤقت للتعريفات على بعض المنتجات، في الحد من جاذبية الدولار كملاذ آمن.

في المقابل، يحظى الجنيه الإسترليني بدعم من تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا (BoE) الشهر المقبل. هذا التباين في توقعات السياسة النقدية بين البنكين المركزيين يشكل دافعًا إضافيًا لصعود زوج GBP/USD.

التحليل الفني يدعم النظرة الإيجابية

من الناحية الفنية، أكد اختراق الزوج لمستوى 1.3100 والاستقرار فوقه خلال الليل على استمرار النظرة الإيجابية على المدى القريب. ونتيجة لذلك، يبدو من المحتمل أن يواصل الزوج الصعود نحو اختبار العقبة التالية عند منطقة 1.3260. ومع ذلك، قد يفضل المتداولون انتظار المزيد من الإشارات قبل تعزيز الرهانات الصعودية.

الأجندة الاقتصادية المرتقبة

ينتظر المستثمرون اليوم صدور تقرير الوظائف الشهري في المملكة المتحدة، إلى جانب مؤشر إمباير ستيت للتصنيع في الولايات المتحدة. هذه البيانات، إلى جانب التطورات المتعلقة بالتجارة الدولية، قد تؤثر على تحركات الدولار وتدفع زوج GBP/USD نحو اتجاهات جديدة.

تأثير التوترات التجارية على الدولار

تظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين محط اهتمام الأسواق، حيث أدت إلى تقلبات كبيرة في الثقة الاقتصادية. قرار ترامب بتعليق التعريفات مؤقتًا قد خفف بعض الضغوط، لكن استمرار التوترات يحد من قدرة الدولار على التعافي. في الوقت ذاته، يستفيد الجنيه الإسترليني من هذا الوضع، مدعومًا بتوقعات أكثر استقرارًا للسياسة النقدية في المملكة المتحدة.


الخاتمة


يواصل زوج GBP/USD ارتفاعه بدعم من ضعف الدولار الأمريكي، الذي يعاني من تداعيات التوترات التجارية وتوقعات التيسير النقدي من الفيدرالي. ومع ترقب بيانات اقتصادية مهمة وتطورات التجارة العالمية، ستظل الأسواق في حالة تأهب لتحديد الاتجاه المستقبلي لهذا الزوج.


عند النظر في الأسهم والمؤشرات والفوركس (العملات الأجنبية) والسلع للتداول والتنبؤ بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على مخاطر كبيرة وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الأداء السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. هذه المعلومات مقدمة لأغراض إعلامية فقط ولا يجب اعتبارها نصيحة استثمارية.

آخر الأخبار

الأربعاء, 23 نَيْسَان 2025

Indices

بيتكوين تستعيد قوتها: ارتفاع الأسعار وتحليل ديناميكيات التعدين بعد التنصيف

الأربعاء, 23 نَيْسَان 2025

Indices

تراجع يورو/ين مع تصاعد التوترات التجارية وارتفاع الطلب على الين الياباني

الثلاثاء, 22 نَيْسَان 2025

Indices

بيتكوين تتجاوز 90 ألف دولار في 2025: بداية الانفصال عن أسهم التكنولوجيا الأمريكية

الثلاثاء, 22 نَيْسَان 2025

Indices

عودة المستثمرين الغربيين إلى الذهب في 2025: ارتفاع الأسعار وتوقعات بمستويات قياسية