Live Chat


" اختبار الذكاء من الدرجة الأولى هو قدرة العقل على الاحتفاظ بفكرتين متضادتين في الوقت ذاته مع الاحتفاظ بالقدرة على العمل". —إف سكوت فيتزجيرالد

أعتقد أن العمل في الأسواق المالية يومًا بعد يوم يمثل به التحدي الذي وضعه أعظم كاتب أمريكي. كيف يمكنك وضع فكرتين أو سيناريوهين متعارضين في رأسك في نفس الوقت، بحيث تتعارض كلاً منهما مع الأخرى؟

الأسهم لا ترغب في الانخفاض حتى الآن


كانت حركة الأسعار عنيفة في وول ستريت يوم أمس، حيث حدد "جاي باول" محافظ البنك الفيدرالي منصبة للمرة الألف. ولا تزال الأسواق. ولا تزال الأسواق مصممة على رؤية النصف الممتلئ من الكوب، على الرغم من ان القفزات في وول ستريت عند الإغلاق، لم تتجاوز الأسعار أعلى المستويات للأسبوع الماضي، كما أنه على الرغم من انخفاض عوائد السندات، إلا أنها لا تزال فوق المستويات التي كانت قد وصلت إليها بعد صدور تقرير التوظيف الأمريكي يوم الجمعة بقراءة تفوق التوقعات. وعلى الرغم من أن رفع أسعار الفائدة لا يزال امرًا متوقعًا، إلا ان السوق لا يعرف لكم من الوقت ستبقى مرتفعة، ولا يزال يتوقع أن يكون هناك قطع قريب أيضًا في أسعار الفائدة.


هل يميل "باول" إلى السياسة النقدية المشددة أم لا؟


لا يزال "جاي باول" يتعامل مع المشترين وكأنهم أعداء له ويقدم لهم حبلاً كافيًا ليشنقوا به أنفسهم، ويظهر هذا من لهجته التي لا تدعم السياسة النقدية المشددة بالقدر الكافي. واتساءل هنا عن سبب كونه لا يعلن بحدة عن تراجعه- الإجابة هذ ان البنك الاحتياطي الفيدرالي يعتقد أنه يرشد الاقتصاد لهبوط سلس مثالي- في الوقت الذي يتزايد فيه التوظيف ويتراجع فيه التضخم.

يقول "باول" أن أسعار الفائدة سوق ترتفع أكثر قليلاً وتبقى هناك لفترة أطول مما يعتقدها السوق. "أعتقد ان هناك توقع بأن التضخم سوق يتراجع سريعًا وبدون ألم، ولكني لا أعتقد أن هذا أمرًا مضمونًا على الإطلاق...السيناريو الأساسي، بالنسبة لي، هو أن هذا الامر سيستغرق بعض الوقت. وأنه سيكون علينا القيام برفع سعر الفائدة أكثر، ثم نراقب الأوضاع حولنا، ونرى إذا ما كان هذا كافيًا".

لماذا ارتفعت الأسهم في النهاية؟


كان السوق يتوقع ان يخرج "باول" للقتال- بعد قوة تقرير التوظيف توقع الجميع ان يميل بدرجة كبيرة على السياسة النقدية المشددة، ولكنه لم يكن أكثر تشددًا من ذي قبل. وقد أعطى هذا السوق قدرًا من الراحلة للارتفاع، بعد تلك التذبذبات السعرية وقت التصريحات.

تبنى "باول" وجهة نظر تراجع التضخم مرة أخرى، وإن صاحب هذا التحذيرات المعتادة، وذلك كما فعل في المؤتمر الصحفي الأسبوع الماضي. قال "باول": "بدأت عملية تراجع التضخم، وعملية خفض التضخم للأسفل، وقد بدأت في قطاع السلع، ولكن لا يزال الطريق طويلاً حتى يتلاشى. وتعتبر هذه هي المراحل المبكرة للغاية من تراجع التضخم".


أسلوب العفريت


الخلاصة أن البنك الفيدرالي أصبح معتمدًا بالكامل على البيانات الاقتصادية. وكما أوضحت الأسبوع الماضي، غيرت البنوك المركزية من أسلوبها. فقد غيرت من أسلوب "العفريت" الذي كانت تستخدمه في محاربة التضخم إلى أسلوب الحيوان الأليف "موجواي" المحبوب الغامض. ولكن في حالة ظهور المزيد من التضخم فسوف تعرض "جيزمو" الأليف لمواجهته. هذا يعني أنه بدلاً من التركيز كثيرًا على ما يقوله البنك الاحتياطي الفيدرالي، وما سيفعله، سنكون بحاجة لمعرفة كيف يفكر في مواجهة المزيد من التضخم. وسوف نحتاج بالطبع إلى فحص البيانات الاقتصادية.

نرى الكثير من التقلبات في أسواق الأسهم الأمريكية (ستجد ادناه المزيد من المعلومات عن الأسهم البريطانية)، حيث تحاول الأسواق وضع توقعات بسيناريوهين مختلفين تمامًا في الوقت ذاته. ليس من السهل -كما قال سكوت فيتزجيرالد- بالنسبة للسوق ان يحسم نتيجتين مختلفتين تمام الاختلاف. هل تكون النتيجة هبوط صعب وركود، أم استمرار ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة؟ الفكرة هي أنه لا يمكنك دفع التضخم للأسفل بدون ضغط قوي ملائم على سوق العمل مما يخلق نوعًا من الركود.

مؤشر FTSR 100 يسجل ارتفاع قياسي خلال يوم التداول


ظلت أسواق الأسهم البريطانية في اتجاهها الصاعد- أقل حساسية تجاه أسعار الفائدة، أكثر ميلاً للحصول على إشارة من إعادة فتح الصين والمرونة النسبية في أوروبا وما ورائها. بالنسبة لمؤشر FTSE، فإن الامر يتعلق بالبنك الفيدرالي بالكامل. وقد دفع المشترين مؤشر FTSE 100 إلى ارتفاع قياسي جديد خلال يوم التداول عند 7.926 في وقت مبكر من جلسة التداول، حيث استمرت حالة اللامبالاة بين المستثمرين تجاه أغلب الأمور. ويبدو مستوى 8.000 هدفًا مؤكدًا.

في الأسواق الأخرى….


تراجع الدولار الأمريكي بعد الارتفاعات الحادة في النصف الثاني من الأسبوع الماضي ويوم الاثنين من هذا الأسبوع. شهدت الأسعار ارتفاعًا يوم الثلاثاء، ولكنه قابلت رفضًا للارتفاع فوق المتوسط المتحرك البسيط لـ 50 يومًا في مؤشر الدولار، بينما ارتد زوج العملة اليورو/ دولار أمريكي للأعلى إلى خط المتوسط المتحرك البسيط لـ 50 يومًا حول مستوى 1.07. وتراجع زوج العملة الدولار الأمريكي/ ين ياباني من المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا عند مستوى 132.3 ليعود إلى مستوى 130. وارتفع الذهب للأعلى مع تراجع الدولار الأمريكي.

ارتفعت أسعار النفط بحدة مع ارتفاع معدلات الطلب بعد تصريحات "باول". وفي الوقت ذاته، ارتفعت معدلات الثقة إثر رفع المملكة العربية السعودية للأسعار للمشترين الآسيويين، القراءة الصاعدة التي جاء بها تقرير المخزونات من معهد البترول الأمريكي (API).

من المقرر أن يتحدث اليوم "ويليامز" رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، و"وولر" عضو البنك الفيدرالي في وقت لاحق اليوم. وسيكون هناك أيضًا مزاد للسندات الأمريكية لأجل 10 سنوات.

آخر الأخبار

الخميس, 3 تِشْرِين ٱلْأَوَّل 2024

Indices

الدولار يحمل العين التحولات في العوائد العالمية والنمو للعب المزيد من الضعف

الخميس, 3 تِشْرِين ٱلْأَوَّل 2024

Indices

إمدادات النفط الوفيرة تخفف من رد فعل الصناعة تجاه الصراع المتزايد في الشرق الأوسط

الخميس, 3 تِشْرِين ٱلْأَوَّل 2024

Indices

يصل الدولار إلى أعلى مستوى له خلال شهر واحد مقابل الين

الخميس, 3 تِشْرِين ٱلْأَوَّل 2024

Indices

الدولار يسجل أقوى مكاسب أسبوعية منذ أبريل

Live Chat