Live Chat

تراجع أسعار النفط بسبب ارتفاع المخزونات وتراجع الطلب


سجلت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا في تعاملات يوم الأربعاء، بعد أن تخلت عن المكاسب التي حققتها في وقت سابق من الجلسة. هذا الانخفاض في الأسعار جاء نتيجة للبيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، والتي أظهرت زيادة في مخزونات النفط الخام وتراجعًا في الطلب على النفط. هذه المعطيات أثرت بشكل كبير على معنويات المستثمرين في السوق، ما جعل أسعار النفط تتجه نحو الانخفاض.

عند إغلاق الأسواق، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يناير 2025 بنسبة 0.7%، بما يعادل 50 سنتًا، ليصل سعر البرميل إلى 72.81 دولارًا، بعد أن كانت قد سجلت 73.94 دولارًا في وقت سابق من الجلسة.


على الجانب الآخر، شهدت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم ديسمبر - الذي انتهت صلاحيته في اليوم نفسه - تراجعًا بنسبة 0.75%، أي ما يعادل 52 سنتًا، ليصل سعر البرميل إلى 68.87 دولارًا، بعدما سجلت العقود في وقت سابق 70.15 دولارًا. هذه التحركات في أسعار النفط جاءت لتسلط الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن تراجع الطلب على النفط في السوق العالمية، وهو ما ألقى بظلاله على معنويات المستثمرين وأدى إلى تراجع الأسعار بشكل ملحوظ.

oil_prices_1200_format_jpg


زيادة المخزونات النفطية تؤثر على الأسعار


وفقًا للتقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أظهرت البيانات ارتفاعًا في المخزونات النفطية بمقدار 500 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر، مما جاء عكس التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض قدره 100 ألف برميل. هذه الزيادة في المخزونات تسببت في موجة من القلق في السوق، حيث أضافت المزيد من الضغوط على أسعار النفط، مما دفعها إلى التراجع في ظل تخوفات المستثمرين من تخمة المعروض النفطي في الأسواق.


وفي نفس السياق، أظهرت البيانات أيضًا انخفاضًا في مدخلات المصافي من النفط الخام بمقدار 281 ألف برميل يوميًا مقارنة بالأسبوع السابق، وهو ما يعكس تراجعًا في مستوى الطلب على النفط الخام من قبل المصافي، مما يزيد من القلق حيال تباطؤ النمو في الطلب على النفط في المستقبل القريب.


تراجع الطلب على النفط يؤثر بشكل كبير على الأسعار


واحدة من أبرز النقاط التي ظهرت في التقرير هي الانخفاض الكبير في الطلب على النفط، حيث أظهرت البيانات أن المنتجات النهائية الموردة إلى السوق قد تراجعت بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا، ليصل الإجمالي إلى 19.8 مليون برميل يوميًا. هذا التراجع الكبير في الطلب على النفط يعكس تزايد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي على مستوى العالم، والذي يساهم بشكل مباشر في تراجع الطلب على الطاقة والنفط.


وفي الوقت نفسه، تراجع إنتاج النفط الأمريكي إلى 13.2 مليون برميل يوميًا، بعدما كان قد بلغ 13.4 مليون برميل يوميًا في الأسبوع السابق. هذا التراجع في الإنتاج قد يكون مرتبطًا بتراجع الطلب على النفط، إلا أن بعض المحللين يرون أن التغيير في مستويات الإنتاج قد يكون نتيجة لانخفاض الأنشطة النفطية في بعض المناطق.


المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي تؤثر على معنويات المستثمرين


على الرغم من أن انخفاض الطلب وإنتاج النفط يشكلان عاملًا مهمًا في تراجع أسعار النفط، فإن المخاوف الاقتصادية العالمية تظل المحرك الأبرز لهذا التراجع. يشهد الاقتصاد العالمي حالة من عدم اليقين بسبب العديد من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي تؤثر على أسواق الطاقة.

من بين هذه العوامل، تزايد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في العديد من الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة، بالإضافة إلى حالة التوترات الجيوسياسية في مناطق معينة من العالم.


هذه العوامل مجتمعة تساهم في زيادة القلق لدى المستثمرين بشأن قدرة الاقتصاد العالمي على استيعاب كميات كبيرة من النفط في المستقبل القريب. بالإضافة إلى ذلك، يتطلع المستثمرون في السوق النفطية إلى أي إشارات جديدة قد تظهر بشأن القرارات السياسية المتعلقة بسياسات الإنتاج في الدول الكبرى المنتجة للنفط، مثل روسيا والسعودية. أي تغييرات في هذه السياسات من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على أسعار النفط في المستقبل.


نظرة مستقبلية على أسعار النفط


في ظل البيانات السلبية التي ظهرت مؤخرًا بشأن الطلب والإنتاج، يترقب المستثمرون تطورات السوق النفطية في الفترة القادمة. قد يواصل السوق متابعة حركة أسعار النفط بشكل دقيق لمعرفة ما إذا كان هناك أي تحسن في الطلب على النفط أو تعديل في مستويات الإنتاج. من جهة أخرى، يبقى الأمل في أن تؤدي بعض الإجراءات السياسية أو الاقتصادية في بعض الدول إلى تحسين الوضع الاقتصادي وبالتالي تعزيز الطلب على النفط.


وفي النهاية، سيظل الاتجاه العام في سوق النفط محكومًا بعدد من العوامل الاقتصادية والسياسية، ويبقى من غير المؤكد ما إذا كانت أسعار النفط ستشهد تحسنًا في المستقبل القريب أم أن الاتجاه النزولي سيستمر لفترة أطول.


عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.


الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.

آخر الأخبار

الخميس, 26 كَانُون ٱلْأَوَّل 2024

Indices

عملة بولندا: كل ما تحتاج معرفته عن الزلوتي البولندي (PLN) وأحدث التطورات في 2024

الخميس, 26 كَانُون ٱلْأَوَّل 2024

Indices

سعر الغاز 2024: التحليلات الأخيرة والتوقعات المستقبلية وتأثيراتها على الأسواق

الخميس, 26 كَانُون ٱلْأَوَّل 2024

Indices

تعلم التداول: دليل شامل 2024 لاحتراف أسواق المال وتحقيق الأرباح

الخميس, 26 كَانُون ٱلْأَوَّل 2024

Indices

Live Chat