الأربعاء Jan 11 2023 07:47
3 دقيقة
ترقب لبيانات التضخم الأمريكية وتصريحات “باول”
في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، تخلت أسواق الأسهم الأوروبية عن بعض الارتفاعات التي حققتها منذ بداية عام 2032، مع ترقب الأسواق لتصريحات محافظ البنك الفيدرالي "جاي بأول"، وكذلك عقب التصريحات التي أصدرها الأعضاء الفيدراليين الآخرين، والتي اتسمت بميلها قليلاً (وليس بشكل مبالغ فيه) إلى فكرة رفع أسعار الفائدة. وبالتالي، بدأ التداول هذا الأسبوع في وول ستريت بأداء متضارب. فقد ارتفع مؤشر FTSE 100 يوم أمس الاثنين بنسبة ثلث في المائة (0.33%) ، ليغلق عند مستوى 7.725، مقتربًا من اعلى مستوى له على الإطلاق عند 7.903، والذي كان قد سجله في مايو 2018. وصباح اليوم، تخلى هذا المؤشر على ارتفاع الـثلث في المائة، منخفضًا إلى ما دون مستوى 7.700، مع تراجع ارتفاعات الأسهم الصينية عند عودة الافتتاح، حيث ارتفع سعر النحاس متجاوزًا مستوى 4 دولار أمريكي ليسجل أعلى مستوى له منذ يونيو، مع تراجع بسيط في معدلات بيع التجزئة. وتراجع مؤشر داكس في بورصة فرانكفورت بنفس القدر ليصل الى مستوى 14.750، بينما تراجع مؤشر كاك في بورصة باريس بنسبة ثلث في المائة. إلا أن لا يزال من الصعب وجود سبب مقنع لهذه الحركة السعرية قبل الإعلان عن مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي الخاص بقياس التضخم يوم الخميس من هذا الأسبوع.
حركات سعرية قوية وتعثر الدولار الأمريكي
تعرض الدولار الأمريكي يوم أمس لتراجعات سعرية واسعة النطاق، بينما ارتفعت معدلات الطلب بشكل عام على الأسهم، حيث كانت هناك حركات سعرية كبيرة في كل من سهم COIN وسهم TSLA، مما يلقي الضوء على عودة ظهور عمليات الشراء التي تعوّض وصول الأسعار إلى ذروة البيع، مما يدل على استمرار علامات الارتفاع وسط سوق هابط. أما مؤشر ستاندرد آند بور 500 (S&P 500) فقد ارتفع في البداية، إلا أنها تخلى بعد ذلك ارتفاعاته ليغلق على انخفاض، بينما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بما يزيد عن 300 نقطة قبل أن يغلق على انخفاض بمقدار 113 نقطة. وأغلق مؤشر ناسداك المركب على ارتفاع بنسبة 0.6%، بينما دفع المستثمرون من صائدي الصفقات سهم TSLA بنسبة 6% وسهم ARKK بنسبة 5%، بينما ارتفع كل من NVDA و AMD بنسبة 5%، بعدما أطلقت عليهما شركة "ويلز فارجو" الاختيار الأفضل لعام 2023. وسجل سهم شركة " CureVac" مصنعة لقاح كوفيد 19 ارتفاعًا بنسبة 25%، حيث قام Jeff بترقية اللقاح لشراءه، ووصل الآن إلى 70% في الأسبوع الماضي بعد التقدم الذي حققه اللقاح المشترك لكوفيد والانفلونزا.
هل تمتد عمليات رفع سعر الفائدة؟
قال "رافاييل بوستك" رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في "اتلانتا" أنه يتوقع أن يصل رفع سعر الفائدة إلى 5% مع بداية الربع السنوي الثاني، وأن تظل عند هذا المعدل لفترة طويلة. وقالت "ماري دالي" رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في "سان فرانسسكو" أنه من الممكن أن يتم رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس في المرة القادمة، وعلى الرغم من أن أسعار الفائدة بحاجة لأن تتجاوز الـ 5%، إلا أن الأمور ليست واضحة تمامًا حتى الآن. ومن الجدير بالذكر أن سوق العقود المستقبلية الخاص بالتنبؤ بسعر الفائدة الفيدرالية يتوقع في الوقت الحالي أن تصل الفائدة إلى مستوى يتراوح بين 4.25% و 4.5%. وقد أظهر محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأخير أن أغلب أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يتوقعون أن يصل سعر الفائدة إلى 5-5.25% ولا يتوقعون قطع سعر الفائدة هذا العام. وعلى الرغم من الإشارات التي يرسلها البنك الفيدرالي بأنه سيستمر في إبطاء وتيرة رفع سعر الفائدة، إلا أننا لم ننسى التصريحات القديمة التي صرح بها "وولر": "لا تركز على وتيرة تغيير الفائدة، ولكن ركز في النقطة الأخيرة التي ستصل إليها". ونحن لا نعلم في الوقت الحالي أين ستكون نقطة النهاية، إلا أن السوق يتصرف كما لو أن هذه النقطة قد أصبحت قريبة الآن. وما قد يدل على ذلك ارتفاع عوائد السندات لأجل 3 أشهر لتسجل أعلى مستوى لها منذ 2007، وذلك فوق نسبة 4.6%، في الوقت الذي تنخفض فيه عوائد السندات لأجل عامين لتصبح حول معدل 4.2%. ولا يدل هذا على أن السوق يعتقد أن البنك الفيدرالي بعيد عن رفع سعر الفائدة، وإنما يعتقد السوق أن سلسلة رفع سعر الفائدة قد تكون قد أوشكت على الوصول إلى النهاية، وأن البنك قد يبدأ في قطع سعر الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. وهذا يعتبر خطأ
أخبار غير مفاجئة عن المزيد من التضخم
يمتلك سوق العمل زمام الأمور، ولا نرى الكثير في طريق الركود. وقد حذر "هاو بيل" كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك إنجلترا يوم أمس أن المملكة المتحدة تواجه خطر التعرض للمزيد من التضخم المستمر، حتى مع تراجع أسعار الطاقة بسبب ضيق أوضاع سوق العمل. وهذا ما كنا نتحدث عنه منذ فترة عن الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه لا شك في أن هذا هو الوضع في المملكة المتحدة وأوروبا أيضًا. فقد صدرت نتائج بيانات التوظيف من منطقة اليورو يوم أمس بما يدل على أنه يوجد مجال لتطبيق المزيد من الرفع في أسعار الفائدة، حيث انخفض معدل البطالة إلى مستوى قياسي. تراجع مستوى البطالة لشهر نوفمبر إلى 10.8 مليون، وسجل معدل البطالة 6.5%، وهو أدنى معدل منذ بداية الإعلان عن هذه البيانات عام 1995.
أسهم تستحق المتابعة
COIN انخفضت عملة كوينباس بنسبة 15%، حيث قال "جيفيريس" أنه من الممكن الاستفادة من انهيار شركة FTX . فقد قالوا أن الطريق لا يزال منحدرًا في الواقع إلى هذه العملة الرقمية، بفضل علامتها التجارية المميزة، ووضعها ككيان مرخص، وحجمها، وميزانيتها العمومية الجيدة التي قد تمكّنها من التغلب على تداعيات انهيار FTX. وكانت عملة البيتكوين قد استمرت في ارتفاعاتها المستقرة لتتجاوز مستوى الـ 17 ألف دولار أمريكي مرة أخرى.
LULU- انخفضت عملة Lululemon بنسبة 9% تقريبًا بعد ضعف معدلات الهامش – قال "مايك ويلسون" من "مورجان ستانلي" أن وصول التضخم إلى الذروة أمرًا جيدًا للسندات، ولكنه ليس بالأمر الجيد للأرباح. كما حذر "ماسي" من تراجع معدلات المبيعات خلال فترة الأجازات.
Games Workshop (GAW) _ انخفض هذا السهم بنسبة 5%، حيث لم يتضمن تقرير منتصف العان أي تفاصيل إضافية عن اندماج شركة أمازون. "ليس لدينا ما نقوله في هذه المرحلة. وسوف نبقيك على إطلاع. ولا نزال على ثقة بأننا سوف نعرض Warhammer على الشاشات كما لم تروها من قبل". وقد كانت هناك حالة ترقب بين المستثمرين بسماع المزيد من التفاصيل، إلا أن لهجة التقرير كانت وكأنها تقول "من فضلك، توقف عن طرح المزيد من الأسئلة.
الرسوم البيانية اليوم
في سوق الفوركس، كان تداول الباوند البريطاني أضعف مقابل الدولار الأمريكي، بعد يومين من الارتفاعات القوية. أما اليورو فقد كان أكثر قوة قليلاً. ونرى هنا اختراق مستوى الدولار الأمريكي في الاتجاه الهابط لمنطقة دعم أساسية.
النحاس – تكوّن على الرسم البياني للشموع اليابانية نموذج الثلاث جنود البيض، وتقاطع مؤشر الماكد- وقد تأثر السعر بالحديث عن إعادة فتح الصين بالكامل، حيث تثير أسعار النفط مخاوف من أن رفع أسعار الفائدة الفيدرالية سوف تؤثر سلبًا على معدلات الطلب.